جديد البوابة

إسھامات تكنولوجیا الاتصال في نقل وتطویر المعارف في الجزائر (فيروز قاسحي)

إسھامات تكنولوجیا الاتصال في نقل وتطویر المعارف في الجزائر (فيروز قاسحي) 

إسھامات تكنولوجیا الاتصال في نقل وتطویر المعارف في الجزائر (فيروز قاسحي)

الجامعة: جامعة الجزائر 3

 سنة المناقشة: 2016 

ملخص:


 نعيش اليوم عصر الثورة المعرفية والذي تتسارع فيه الاكتشافات العلمية والتطورات التكنولوجية، وانتشار المعرفة بشكل كبير، لعل من أهم التطورات التكنولوجية المتسارعة هو ما يحدث في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال والانترنت وتكنولوجيا الحواسيب. إنها ثورة تقنية جديدة فرضت على المجتمعات ومختلف المؤسسات حاجات ومتطلبات جديدة لتغيير سياساتها في جميع المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية تماشيا ومتطلبات هذا العصر.

لقد أدى التطور الحضاري الذي أحرزه الإنسان في مجالات تكنولوجيا الاتصال إلى دخول الإنسانية عصرا جديدا، إذ شهد تغيرات جذرية في كل جوانب الحياة، وأهمها التطور الهائل في وسائل الاتصال والمعلومات التي تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في سرعة التبادل الثقافي، وإزالة الحواجز بين المجتمعات إلى حد أصبح فيه العالم قرية صغيرة.

اقتحم التقدم التكنولوجي جميع أنشطة الحياة ومن بين المجالات التي تأثرت بشكل كبير بتطور تكنولوجيا الاتصال هو مجال التعليم والبحث العلمي، الذي يواجه العديد من التحديات التي حتم عليه التعامل مع هذه التطورات المتسارعة في المجالات المعرفية والتكنولوجية، مما أدى إلى تغير في أدبيات التعليم الجامعي التقليدي لمواكبة التطور الكبير، فظهرت مصطلحات حديثة على غرار المكتبة الالكترونية، النشر الالكتروني التعليم الالكتروني، التعليم عن بعد...الخ

تعتبر مؤسسات التعليم العالي أو الجامعات المؤسسات الأولى التي باشرت التعامل مع التطورات العلمية في مجال نقل وتطوير وتخزين المعارف خاصة وانه تأكد مع الوقت أن تحكم المؤسسات الجامعية في تكنولوجيا الإعلام و الاتصال ينعكس إيجابا على مردود الأداء العلمي والبحثي لكل من الأستاذ الجامعي و الطالب معا.

بات من الضروري على المؤسسات الجامعية أن تغير من مضامينها وأساليبها التعليمية والبحثية التي يجب أن تتضمن بالدرجة الأولى تطوير استعمال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال وشبكات المعلومات، كما يتطلب من الأستاذ الجامعي تطوير أدائه بما يمكنه التحكم في هذه التقنيات المتطورة. حيث يعتبر الأستاذ أحد مكونات منظومة تكنولوجيا التعليم، وهو يؤثر ويتأثر ببقية مكونات هذه المنظومة، إذ لم يعد الأستاذ مجرد ناقلا للمعلومات من الكتاب إلى أذهان الطلبة بل أصبح مشاركا ايجابيا لهم في الحصول على المعلومات المرتبطة بالدرس من مصادرها المختلفة، مما فرض عليه استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة كالكمبيوتر والانترنت لتنمية المهارات والتفكير
العلمي.

ليست هناك تعليقات