محاضرات: إقتصاد المؤسسة (أ.عميش سميرة)
محاضرات: إقتصاد المؤسسة (أ.عميش سميرة)
تمهيد
تعتبر المؤسسة هي النواة االاساسية في االاقتصاد، وتطور أي دولة يتطلب بالضرورة تطور
إقتصادها بالدرجة الاولى في مختلف المجاالت، خاصة وأن جميع الدول تسعى الان تكون في
مصاف الدول المتقدمة، وذلك حتى تضمن أمنا غذائيا، إكتفاءا ذاتيا، وسالحا إقتصاديا تستعمله
في المواقف السياسية الحرجة.
تقعالمؤسسة في قلب النشاط الاقتصادي المعاصر،فهي المنبع الرئيسي للرفاهية المادية،وتبقى بالنسبة لمعظم الأعوان الاقتصاديين المكان الرئيسي للعمل،حتى الحياة الاجتماعية،كما أن المؤسسة هي المكان الذي تمارس فيها طرق التسيير العقلانية الموجهة لبلوغ الأهداف الاقتصادية أو الاجتماعية،وفي هذا السياق فهي بمثابة المكان الذي تتلاقى فيه الأفكار التي نسمح بالوصول إلى نظريات تفسيرية ووصفية التي تنشق من خلالها التطبيقات الإدارية.
إن التنوع في الحقائق اليومية للمؤسسات وفي النظريات التي تقودها يزيد من أهمية وفائدة اقتصاد المؤسسة،فالمؤسسات تتنوع وفقا لعدة معايير:مجال النشاط،الحجم،الوضعية القانونية،نمط الإدارة...،وبالتالي فإن لكل مؤسسة غايات (Finalité) متمثلة في المساهمة في تلبية حاجيات الأعوان الاقتصاديين من سلع وخدمات.
من أجل ذلك فإن التسيير الحسن للمؤسسة يفترض إيجاد التنظيم المناسب من خلال اختيار الهيكلة المناسبة التي تسمح بتحديد المسؤوليات والواجبات لكل فرد داخل المؤسسة،مع تصميم نظام معلوماتي يسمح باتخاذ القرارات الرشيدة وشبكة للاتصالات تسمح بتحديد سياسة عامة للمؤسسة واستراتيجية مكيفة مع البيئة الداخلية والخارجية،خاصة وأن منذ حوالي ثلاثون سنة كان العالم الاقتصادي مسرحا لتحولات عميقة ساهمت في تحويل معطيات المنافسة والمتطلبات في مجال التنافسية:
- عولمة الأسواق،
- اكتشافات علمية والإبداع التكنولوجي وبالخصوص انفجار ملحوظ لتكنولوجيات الإعلام والاتصال،
- تطور متطلبات الأعوان الاقتصاديين (المستهلكين، الموردين، الملاك….)،
وبالتالي وفي ظل هذه المتغيرات هناك مجموعة من العوامل والأوراق الرابحة التي يمكن أن تساهم في تحسين نجاعة المؤسسة، ومن بينها :
- المرونة،
- الجودة،
- ثقافة المؤسسة،
- الذكاء الاقتصادي،
- المواصفات العالمية
ليست هناك تعليقات