جديد البوابة

محاضرات: الاقتصاد الكلي (أ.صلاح محمد)

محاضرات: الاقتصاد الكلي (أ.صلاح محمد)

محاضرات: الاقتصاد الكلي (أ.صلاح محمد)

توطئة

لإقتصاد هو عصب الحیاة، فمنذ القدیم إلى یومنا هذا یسعى الإنسان من أجل توفیر حیاة سعیدة، والتاریخ یبرز لنا ظواهر عدیدة في حیاة الأمم، والتي كان سببها الإقتصاد، ومن أمثلتها: -

 - الاستعمار وغزو الشعوب ونهب ثرواتها، لم یكن إلاّ لأسباب اقتصادیة؛ ّ

 - الأزمات اقتصادیة؛ 

- الأزمات التي تمر بها البشریة من حین لآخر، هو نتاج تقسیم العالم إلى دول الشمال ودول الجنوب أو دول متقدمة ودول متخلفة، یتم على أساس الغنى والفقر...الخ. 


    من هذا الواقع نرى أهمیة الإقتصاد، وذلك كونه العنصر الأكثر أهمیة وفعالیة في حیاة الأمم، فكلما كانت أمة غنیة تمتع أبنائها بقدر وافر من الرفاهیة والأمن والاستقرار، أما إذا كانت أمة فقیرة، فتوصف عادة بأوصاف منافیة لغناها التراثي ومكانتها التاریخیة، ویعیش أبنائها تحت مطارق الفقر والجهل وتدني شروط الحیاة الإنسانیة الكریمة، كما تعیش تحت المدیونیة والتخلف الإقتصادي والتبعیة السیاسة والاقتصادیة. 


    ویعتبر التحلیل الاقتصادي منهج علمي وأسلوب منطقي للدراسات الاقتصادیة، من خلاله یمكن تفسیر العوامل المؤثرة في سلوك الظواهر الإقتصادیة، ویمدنا بالأدو ات المنطقیة المختلفة، التي یتم استخدامها لاستنتاج النظریات الإقتصادیة المختلفة، فإن كانت النظریة تمثل الخلاصة، فإن التحلیل یمثل منهاج البحث. ویمكن تصنیف التحلیل الإقتصادي إلى تحلیل اقتصادي كلي وتحلیل اقتصادي جزئي، ویتوقف هذا التصنیف على معاییر مختلفة، منها ما یتعلق بحجم الوحدة الإقتصادیة التي یتناولها التحلیل، ومنها ما یتعلق بدرجة الشمول التي یریدها القائم بالتحلیل.

 مرتكز التحليل الاقتصادي الكلي

     یرتكز الإقتصاد الكلي أو التحلیل الإقتصادي الكلي على دراسة الكمیات الكلیة، مثل الدخل الوطني للدولة وكذا حجم التشغیل فیها، كما یعمل على دراسة الإستثمار الكلي والإدخار الكلي، الإستهلاك الكلي، المستوى العام للأسعار، وبالتالي فإن التحلیل الإقتصادي الكلي یعمل على دراسة الشؤون والظروف العامة للمجتمع دون النظر في شؤون وظروف الوحدات الإقتصادیة المكونة لها، مثل دراسة السلوك الإستهلاكي لفرد معین أو مؤسسة معینة ...الخ، وبالتالي فإنه یدرس العوامل التي تؤثر في إقتصاد البلد، وبالتالي فهو یعمل على دراسة تأثیرات كل من السیاسة النقدیة والسیاسة المالیة للبلد.


ليست هناك تعليقات