كتاب: الاقتصاد العالمي (نشأته، تطوره ومستقبله)
كتاب: الاقتصاد العالمي (نشأته، تطوره ومستقبله)
المؤلف: غرغوري كلارك
لماذا نجد أن بعض المناطق في العالم واسعة الثراء وبعضها الآخر شديدة الفقر؟ لماذا حدثت الثورة الصناعية-والنمو الاقتصادي غير المسبوقين اللذان واكباها- في إنكلترا في القرن الثامن عشر، وليس في مكان آخر، أو في زمان آخر؟
لماذا لم يود التصنيع إلى إثراء العالم بأجمعه -ولماذا جعل مناطق واسعة من العالم أفقر من ذي قبل؟ يعالج غريغوري كلارك في كتابه "الاقتصاد العالمي" هذه الأسئلة العميقة ويقترح طريقة جديدة ومثيرة تفسر بموجبها الثقافة- وليس الاستغلال، أو الجغرافيا أو الموارد- ثراء الأمم وفقرها.
هذا الكتاب حصيلة عشرين عاماً من العمل"، في تاريخ الإقتصاد الكمي. ويتضمن شرحاً وافياً لكيفية تطور الاقتصاد العالمي على مدى ألف عام، بأسلوب يقرّب القارئ من المفاهيم الإقتصادية، والتي يبالغ الأكاديميون الإقتصاديون عادة في استعمال مفردات لغتها، فيضعونها بأسلوب "قصد به الإبهام المتعمّد والخوض في تفاهات رطانة لغة الاقتصاد"، على حدّ قول الكاتب الذي هو رئيس قسم العلوم الاقتصادية في جامعة كاليفورنيا، دافيس، وصاحب المؤلفات الكثيرة في التاريخ الاقتصادي.
يربط الكاتب بين الاقتصاد وبين المواضيع الأخرى كالثقافة وعلم النفس وعلم الاجتماع والسياسة، ربطاً وثيقاً. "فالمؤسسات الاقتصادية السابقة صاغت طبيعتنا-رغباتنا، وتطلعاتنا، وتفاعلاتنا وهي تصوغ الآن النظم الاقتصادية الحديثة". ويطرح تساؤلات عديدة حول أسباب التفاوت في الثراء في مناطق العالم، وحول الثورة الصناعية التي أدت إلى زيادة غنى بعض البلدان، بينما أدت إلى زيادة الفقر في غيرها.
للإجابة على هذه الإسئلة وغيرها من التساؤلات العميقة، بنى الكاتب بحثه في التاريخ الاقتصادي منذ الثورة الصناعية وما قبل الثورة الصناعية، وخلالها ومن ثم فترة ما بعدها، مدعماً بالمراجع وبالتحليلات و"بثروة من البيانات" التي جمعها، ليخلص إلى نتائج مثيرة، مثل "وحدها المجتمعات التي لديها تواريخ طويلة بالاستقرار والأمن استطاعت تطوير خصائص ثقافية وفرق عمل فاعلة مكّنت من تحقيق نمو اقتصادي"، كما أنه توصل إلى فكرة أن "منحاً طبيعية مثل الجغرافيا والجيولوجيا هي المسؤولة عن الاختلافات في ثروات الأمم".
يربط الكاتب بين الاقتصاد وبين المواضيع الأخرى كالثقافة وعلم النفس وعلم الاجتماع والسياسة، ربطاً وثيقاً. "فالمؤسسات الاقتصادية السابقة صاغت طبيعتنا-رغباتنا، وتطلعاتنا، وتفاعلاتنا وهي تصوغ الآن النظم الاقتصادية الحديثة". ويطرح تساؤلات عديدة حول أسباب التفاوت في الثراء في مناطق العالم، وحول الثورة الصناعية التي أدت إلى زيادة غنى بعض البلدان، بينما أدت إلى زيادة الفقر في غيرها.
للإجابة على هذه الإسئلة وغيرها من التساؤلات العميقة، بنى الكاتب بحثه في التاريخ الاقتصادي منذ الثورة الصناعية وما قبل الثورة الصناعية، وخلالها ومن ثم فترة ما بعدها، مدعماً بالمراجع وبالتحليلات و"بثروة من البيانات" التي جمعها، ليخلص إلى نتائج مثيرة، مثل "وحدها المجتمعات التي لديها تواريخ طويلة بالاستقرار والأمن استطاعت تطوير خصائص ثقافية وفرق عمل فاعلة مكّنت من تحقيق نمو اقتصادي"، كما أنه توصل إلى فكرة أن "منحاً طبيعية مثل الجغرافيا والجيولوجيا هي المسؤولة عن الاختلافات في ثروات الأمم".
ليست هناك تعليقات