جديد البوابة

محاضرات: نظم المعلومات (أ.بن البار موسى)

 محاضرات: نظم المعلومات (أ.بن البار موسى)

 محاضرات: نظم المعلومات (أ.بن البار موسى)


    إن المتتبع لتاريخ البشرية يجد أنها مرت بعدة ثورات ولعل آخرها ثورة تكنولوجيا المعلومـات والاتصال، هذه الأخيرة أحدثت القطيعة بين كل ما هو قديم و أصبح جديد اليوم قديم الغد، ففـي خضم هذا الزخم الهائل من تراكم المعرفة ووسائل الحصول عليها وتداوله ،

      أصبحت المعلومـة هـي المورد الأكثر أهمية مقارنة مع بقية الموارد الكلاسيكية، كما أن المعلومة قد تربح العـدو في المعركـة كذلك في الاقتصاد، لذلك أصبح الاهتمام بالمعلومة المستوفية الشروط الشغل الشاغل لأي مؤسسـة باعتبارها نقطة القوة والتميز في عصر سمته الأساسية هي المعلوماتية.


    وإذا أتينا إلى قطاع الاتصالات فنجد أنه شهد في فترة قصيرة تحولا حاسما بفضـل التطـورات التكنولوجية التي يقوم عليها، حيث أصبح يشكل البنية التحتية لما يعرف اليوم بالاقتصاد الجديـد أو اقتصاد المعرفة، الذي يعتمد على المعلومة وطرق إيصالها في  اقصرو بأقل التكاليف، 

  ونظـ را للتطـور الهائل الذي شهده هذا القطاع ومدى مساهمته في جميع القطاعات وخاصة في ظل استخدام الأقمـار الصناعية، الألياف الضوئية، الهاتف النقال، كل هذا وضع المؤسسة أمام تحد جديد ألا وهو امـتلاك تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتحكم فيها.


تعريف النظام : system



     يقوم أسلوب النظام أساسا على فلسفة بنائية تتناسق بطريقة مثالية و فعالة مع الأنشطة و العمليات داخل أي نظام مما يساعد على دراسة و تحليل المشكلة المعقدة و المواقف المتداخلة و المتشابكة ويهتم أسلوب النظم بدراسة المكونات الفردية للنظام و العلاقات بينها مع التركيز على دورها و سلوكها ككل و ليس دورها ككيانات مستقلة ، كما إن فاعلية و كفاءة هذه المكونات متجمعة كنظام تفوق مجموع الفاعلية و الكفاءة الناتجة من كل مكون على حدة ، و ذلك طبقاً للقول : الكل أفضل من مجموع الأجزاء .

هناك تعريفات كثيرة للنظام نذكر البعض منها لاستخلاص السمات المميزة للنظام : 

   يُعرف النظام بأنه : ( تجمع لعناصر أو وحدات تتحدد في شكل أو أخر من أشكال التفاعل المنظم أو الاعتماد المتبادل )

   ويُعرف أيضاً بأنه : ( مجموعة الأجزاء أو العناصر المترابطة التي تربطها بعضها ببعض علاقات متبادلة تعمل معاً ككل نحو تحقيق هدف أو غرض ما )

    و يُعرف قاموس ويستر النظام ( أنه تفاعل قياسي لمجموعة من المفردات المستقلة حتى تصبح كما لو كانت شكلاً موحداً يحقق سلسلة من الأهداف التي تغطي مفردات العمل )

    ويمكن تقديم التعريف الإجرائي التالي للنظام بأنه : ( مجموعة من المكونات المترابطة في كلٍ واحد و بينها علاقات تفاعلية منظمة و علاقات تبادلية مع النظم الأخرى بغرض بلوغ هدف أو مجموعة أهداف محددة )

وهناك مجموعة من السمات للنظام يمكن استخلاصها من التعريفات السابقة : 

1- يتكون كل نظام من مجموعة من المكونات أو الأجزاء .
2- تتسم هذه المكونات بالتكامل و الترابط و التفاعل و التأثير و التأثر فيما بينها .
3- لا يقتصر التفاعل بين مكونات النظام الواحد فقط بل بين مكونات النظام –ككلٍ واحد – والأنظمة الأخرى .
4- يتكون كل نظام من أنظمة فرعية ، و النظام قد يكون أحد مكونات نظام أكبر فمثلاً النظام التعليمي يحتوي على أنظمة فرعية ( مكونات ) ، فالمدرسة نظام فرعي للنظام التعليمي و الفصل نظام فرعي للمدرسة ، و الوحدة الدراسية نظام فرعي للمنهج ، والدرس نظام فرعي للوحدة ، والتالي فكل مكون من هذه المكونات تعتبر نظاماً .
5- يسعى النظام إلى تحقيق أهداف محددة .

للمزيد


ليست هناك تعليقات